responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 1  صفحه : 237

(بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ) أن تعبدوا العجل من دون الله [فالله لا يأمر بعبادة العجل] [١].

(إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) بزعمكم وذلك إنّهم قالوا : (نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا) ، فكذبهم الله تعالى.

(قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٩٤) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٩٥) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (٩٦) قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (٩٧) مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ (٩٨) وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلاَّ الْفاسِقُونَ (٩٩))

(قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ) الآية قال المفسّرون : سبب نزول هذه الآية : إنّ اليهود أدعوا دعاوى باطلة ، حكاها الله تعالى عنهم في كتابه كقوله تعالى (وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً) [٢].

وقوله : (وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى) [٣].

وقوله : (نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) [٤] فكذبهم الله تعالى ، وألزمهم الحجة. فقال : (قُلْ) يا محمّد (إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ) خاصّة ؛ لقوله تعالى (خالِصَةٌ لِذُكُورِنا) [٥] ، قوله (خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ) [٦] ، قوله (خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) [٧] أي خاصّة من دون النّاس.

(فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ) أي فأريدوا وحلّوه لأنّ من علم أنّ الجنّة مآبه حنّ إليها ولا سبيل إلى دخولها إلّا بعد الموت فاستعجلوه بالتمني.

(إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) في قولكم محقين في دعواكم ، وقيل في قوله تعالى (فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ) أيّ أدعوا بالموت على الفرقة الكاذبة.

روى ابن عبّاس عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لو تمنّوا الموت لغصّ كل إنسان منهم بريقه ، وما بقي


[١] عن هامش المخطوط.

[٢] سورة البقرة : ٨٠.

[٣] سورة البقرة : ١١١.

[٤] سورة المائدة : ١٨.

[٥] سورة الأنعام : ١٣٩.

[٦] سورة الأعراف : ٣٢.

[٧] سورة الأحزاب : ٥٠.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست